التخطي إلى المحتوى الرئيسي

السيد عيسى

وقوف في المنى 
*** ***
واقفٌ في المُنَى 
والمنى مطرٌ يابسٌ
والكلامُ رماد
وها أنتِ قد علّمتكِ طقوسُ القصيدة
فنَّ المجازفة فِيَّ
تمْخرينَ عُباب دمِي 
ودمي ضِفّةٌ للمهاجر
حين تضيق بأهل البلاد البلاد
دمي موجة أبحرت 
حينما حاصرتها غيمة ٌ
من ركام المدينة 
واسّاقطت في المواجع
كومة من حداد
يهبط الليل،
والليل في مستهل التفاسير كالأرجوان
سوى أنه مبتلٍ بالسواد
يتكسّر هذا الهواء النقي على جسدي
تتجلى المفاتنُ فيك سوسنة ً
تستفيق رياح الانامل
طافحة بالتراتيل من دهشة فاجأتها
فاشتبكت وبكت بالفؤاد...
أنتِ أسئلة للتجلي...
أنت رزنامة لأعاصير مجروحة بلهاث الدقائق
تنتظر الاستيعاب 
شفتاكِ سماء ٌ
وعيناكِ آخر ما اكتشفت 
من الالتماع السديميّ 
خلف كواكب نامت على فرش من ضباب 
رقصت للدّنى الوجنتان 
وصفّق جيدك 
مستجديا رحلة في العذاب ...
ويمرّ التفاتك في الروح
مستغرقا في التفاصيل
منتحرا في ثنايا السراب 
ينشد الورد توقيعة فيك حرّى
تغلفني لوعة وتبددني 
عند أول أمسية تفتح الباب للجرح
أو ترفع غيمة للهوى المستطاب .
لا عليك ِ..
عند بوابة الصحو 
تتضح الطرقات الى وجهك الطفل
تتّحد اللحظات 
وتحتلّك الريح والخطوات 
بأسئلة راجفه..
لا عليك...
ربما اسعفتني الدروب
والدروب خطوب 
والخطوب قضاء القدرْ 
لا عليكِ كتبتُ هروبي 
على كل لافتة في هواكِ
وصوّبتُ نيران الحلم للمنحدرْ
لا عليكِ ...
سأعلنُ بالظمأ المتفجّر في هَدأةِ الروح 
أن دمي المستحمَّ بشوق التوحّد
لا يرتمي هكذا في الخطر 
حين تسكنه امرأة 
من بنات البشرْ .
----------------
السيد عيسى بلعلياء

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماهر محمود

.أنا والشوق.  انا والشوق وليالي هواك سوى متفقين.  مش هنضيع يوم ولا ثانيه في بحر هواك ما ندوبش حنين.  انت حبك دنيا تانيه.......  انت عندي تساوي دنيا..  مهما شفت الف دنيا.......  انت مكتوب علي الجبين.  انا والشوق......................  طول الليل انا والشوق...  قدام صورتك...  بسرح فيها وفي معانيها.  يمكن انام وفي الأحلام..  أسمع سيرتك...  ايوه بحبك ودايبه حنين.  عايزه اعيش وياك عمرين.  انا والشوق.  ليلي نهاري ايام وليالي..  مشغوله بيك..  حتي الليل بسهره علشانك.  واحلم بيك.... أنا هاتحدي الكون علشانك.  لو في اخر الدنيا مكانك....  انت سكنت الروح والعين...  انا والشوق.  اغنيه كلمات ماهر محمود.

فؤاد زاديكي

البلبل شعر/ فؤاد زاديكى غَرّدَ البلبلُ لَحْنًا ... في رياضِ العاشقينْ فانْتَشَتْ نَفسي بِوَقْعٍ ... كنتُ في حالٍ حَزينْ جالِسًا بالقُرْبِ منهُ ... مُصْغِيًا في ظلِّ تِينْ قلتُ ما أحلى شعوري ... فالحنايا تستَكينْ قد أزالَ الحزنَ عنّي ... ذلكَ الصوتُ الحَنونْ داعيًا عشقي لِنَظْمٍ ... والصدى عَذْبُ الرّنينْ. لونُهُ الزّاهي سباني ... حيثُ إغراءٌ و لِينْ ريشُهُ المُعطي جمالًا ... جاء إبداعًا ثمينْ. عِشتُ إحساسًا جميلًا ... صارَ بعضًا مِنْ يَقينْ قُلتُ: غَرِّدْ فالأغاني ... مِن عطاءِ الصالحينْ دُمتَ للإنشادِ وزنًا ... صافيًا حلوًا رَصينْ إنّهُ شَجوٌ حنونٌ ... ممتعٌ في كلِّ حِينْ قد أزَلتَ الهمَّ عنّي ... فاختفى ذاك الأنينْ شاكرٌ مِنْ كلِّ قلبي ... فَضْلَ ربِّ العالَمِينْ. غادرَ البلبلُ غُصْنًا ... تارِكًا فِيَّ الحَنينْ. __________________

منصور عمر اللوح

مَــرَّتْ كَــطَــيــفٍ .................... مَــرَّتْ كَـطَـيفٍ أشـعَـلـتْ لـي ثَـورتِـي ... وكَــأنَّـهــا فـي سَــيرهَــا كـالـنِّـسـمَـةِ يَـا نـسمـةً رَقَـصَتْ عـلى سَـفـحِ الـرُّبَـا ... أو نِـسـمَـةٌ في الـبَـحـر فوق الموجة فِيكِ الـشَّمَـائلُ والـصِّفَـاتُ تَـجَـمَّـعَـتْ ... يَـا مُـنـيـتي يَـا مـقـلـتـي وأمـيرتـي غَــرَّاءُ نَــجْـــلاءُ الــعُــيُـونِ كَــحِـيــلـةٌ ... حُــوريَّـةٌ هَــيـفَــاءُ لـحـن الـبَـهـجَـةِ والـشَّـعـرُ يَحضُن جِـيـدهَـا كـعـشيقـةٍ ... وَعَـشيقُـها قلبي انكـوى من غيرتي  من فَـرطِ حُـسْـنٍ والـجَـمَـالُ يَـزُفُّـهَــا ... عَـيـني تـهـاتـفُ عـيـنـهـا بـالـنَّـظرة مَـاذا أقُولُ لـقَـد سَـبَـتْ لي مـقـلـتـي ... سَـلـبَـتْ فـؤادي أشعلت لي نشوتي سَـكَـتَ اللـسانُ عن الـبـيـان وفجَّرت ... لُـغَـةُ الـعُـيُـون بَـلِـيـغَـةٌ  لِـصَـبَـابَـتي يَـا من مَـلـكـتِ من الـجَـمـالِ كَـمـالـهُ ... سِــحــرُ الــعُــيُـونِ إثــارةٌ لـلـفـتـنـةِ أنـتِ الــقَـصـائِـدُ كُــلُّـهـا يـا مُـنـيَـتي ... أنـغَـامُ صَـوتِـك ...