التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بشير عبدالماجد

قالت له مرَّةً : أنتَ تجْري وراءَ الـسَّراب فَكَـتَـبَ ...

الـسَّرابُ الحَبـيب
*****
الـسَّرابُ الحَبـيبُ أشْـهَى لِنَفْـسي
من جَـمِـيـعِ الأنْـهارِ ما لاحَ مِـنْـكِ

يَـتَـراءَى لأَعْـيُـني وهْـيَ ظَـمْأَى
ويُـنَـدِّي جَـفَـافـها دُونَ شَـكِّ

أنا في أسْـرهِ  أُحــبُّ  قُـــيُــوداً
كَـبَّـلَـتْـني   ولا  أَتُـوقُ     لِـفَـكِّ

فَـدَعِـيـني مَـعَ الـسَّـرابِ حَـفِـيَّـاً
بِـارْتِـوائِي رَحِــيـقَـهُ من يَـدَيــكِ

واتْـرُكِينـي ولا تُـبـالـيَ   فَـإِنِّــي
بِـعْـتُ عُـمْـري وفي يمينِيَ صَـكِّي

أنا أَهْـواكِ والـسّـرابَ .. وشِعْـري
عن يَـنابـيعِـهِ لِعـيْـنيكِ يَـحْــكِـي

أنتِ أصْـبَـحْـتِ في حَــيـاتيَ لـحْـناً
عَـبْقَـريَّـاً يَـنْـسابُ  من مُـقْلَـتَـيْـكِ

مَـنْ تَكـوني سَـرابَـهُ  فَهْوَ طَـيْــرٌ
نَـاعِـمُ الـعَـيشِ في نَـضارةِ  أَيْــكِ

مَـنْ تكوني سَــرابَـهُ ليـسَ يَـظْمَى
أَبَـدَ الـدَّهْـرِ مَـا تَـسامـى إِلَــيْــكِ

والـسَّرابُ الـحَبـيبُ يَـِشْـفي غَلِيلي
واعْـتِـمادي إذا ظَـمِـئـتُ عَـلَـيـــكِ .

***
بشير عبدالماجد بشير 
السودان
من ديوان ( كتاب الوهم )

تعليقات

  1. جزيل شكري وتقديري لاسرة لآلئ ادبية والتحية للجميع .

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حنان محمد عبد العزيز

حائرة أنا ~~~~~~ بين قلب تعلق بك وبين صدك ونكرانك ترسل لي النظرات وعندما انظر إليك تمنع عني نظراتك تحبني في صمت ويجن عقلي بسكاتك أخاف من اعترافي لك وأخافي من عدم البوح لتظن أني لست أهواك كم أشتاق لكلمة منك تحييني وتضخ الحب بوتيني كم جلسنا على شاطئ النيل وتبادلنا الكلمات والهمسات كم اهديتني من الورود والأشواق دون أن نذكر كلمة أحبك أو تلمح لي بالحب ولكن كانت نظراتك تلهب الفؤاد تهز أوصالي وتزلزل النبضات حبك لي كان يظهر بأفعالك وبالتصرفات في ذات ليلة وتحت ضوء القمر أهديتني وردة حمراء كنت تداعب بها خدي وتقول يغار الورد من خمرك وتشتعل من حمرة خدك الوردات لماذا تبتعد وتضيع أجمل أيام العمر في صمت قاتل وأنين يكره السكات أجلس ها هنا تحت شجرة حبنا وبيدي وردتك الجميلة احدثها عنك وأعرف بأنك آت لي في موعدك لن تخلف لي يوما ميعاد ليتك تبادر بالبوح ونسعد بالحب ونقضي معا أجمل الأوقات #بقلم_حنان_محمدعبدالعزيز

فؤاد زاديكي

البلبل شعر/ فؤاد زاديكى غَرّدَ البلبلُ لَحْنًا ... في رياضِ العاشقينْ فانْتَشَتْ نَفسي بِوَقْعٍ ... كنتُ في حالٍ حَزينْ جالِسًا بالقُرْبِ منهُ ... مُصْغِيًا في ظلِّ تِينْ قلتُ ما أحلى شعوري ... فالحنايا تستَكينْ قد أزالَ الحزنَ عنّي ... ذلكَ الصوتُ الحَنونْ داعيًا عشقي لِنَظْمٍ ... والصدى عَذْبُ الرّنينْ. لونُهُ الزّاهي سباني ... حيثُ إغراءٌ و لِينْ ريشُهُ المُعطي جمالًا ... جاء إبداعًا ثمينْ. عِشتُ إحساسًا جميلًا ... صارَ بعضًا مِنْ يَقينْ قُلتُ: غَرِّدْ فالأغاني ... مِن عطاءِ الصالحينْ دُمتَ للإنشادِ وزنًا ... صافيًا حلوًا رَصينْ إنّهُ شَجوٌ حنونٌ ... ممتعٌ في كلِّ حِينْ قد أزَلتَ الهمَّ عنّي ... فاختفى ذاك الأنينْ شاكرٌ مِنْ كلِّ قلبي ... فَضْلَ ربِّ العالَمِينْ. غادرَ البلبلُ غُصْنًا ... تارِكًا فِيَّ الحَنينْ. __________________

فؤاد زاديكي

الوصالُ بعدَ الهجر شعر/ فؤاد زاديكى بالعشقِ يَشْمَخُ مَنْزِلٌ ومَواقِعُ ... والقلبِ تَمخرُ لذّةٌ ومواجِعُ متلازِمانِ معَ المشاعرِ والرؤى ... بِهِما تُناوِبُ فرحةٌ ومَدامِعُ فإذا تَسَلّطتِ المشاعرُ وَهلةً ... نَطَقَ الجمالُ بروحِهَا ورَوائِعُ تَقِفُ القلوبُ على مشارِفِ هَمسةٍ ... نَطَقَتْ بعَذْبِها والشِّفاهُ تَدافُعُ وَصفوا جمالَها قلتُ سيفٌ قاطِعٌ ... وبِحَدِّ وَصفِهِ لا يكونُ تقاطُعُ العشقُ يَخلُقُ نعمةً بحياتِنا ... وَبِها تُجَدَّدُ رغبةٌ ودوافِعُ وإذا سألتَني عنْ حُروفِ هِجائِهِ ... فَبِها يَطوفُ بِمُسْتَجِدِّهِ دافِعُ أثَرُ الجمالِ على القلوبِ وُضوحُهُ ... كالشّمسِ يَختَرقُ الحشاشةَ طالِعُ فَبِلَا جمالٍ لنْ يكونَ لِعِشْقِنا ... أَبَدًا وُجودٌ والتفاعُلُ رائِعُ ومتى صُدِمْتَ بِخَيْبَةٍ مُتَأثِّرًا ... فَدَعِ التَأثُّرَ, ليسَ ذلكَ نافِعُ العشقُ مُكْتَمِلٌ بكلِّ صفاتِهِ ... ألَمُ المواقِفِ بَلْسَمٌ ومَنَافِعُ دَلَعُ الأحِبّةِ مُمْتِعٌ ومُشَوِّقٌ ... وَتَمَنُّعُ الدّلَعِ المُرافِقِ واقِعُ فَصِلِ الحبيبةَ ما اسْتَطَعْتَ وِصالَها ... مِنْ بَعْدِ هَجْرِه