قالت له مرَّةً : أنتَ تجْري وراءَ الـسَّراب فَكَـتَـبَ ...
الـسَّرابُ الحَبـيب
*****
الـسَّرابُ الحَبـيبُ أشْـهَى لِنَفْـسي
من جَـمِـيـعِ الأنْـهارِ ما لاحَ مِـنْـكِ
يَـتَـراءَى لأَعْـيُـني وهْـيَ ظَـمْأَى
ويُـنَـدِّي جَـفَـافـها دُونَ شَـكِّ
أنا في أسْـرهِ أُحــبُّ قُـــيُــوداً
كَـبَّـلَـتْـني ولا أَتُـوقُ لِـفَـكِّ
فَـدَعِـيـني مَـعَ الـسَّـرابِ حَـفِـيَّـاً
بِـارْتِـوائِي رَحِــيـقَـهُ من يَـدَيــكِ
واتْـرُكِينـي ولا تُـبـالـيَ فَـإِنِّــي
بِـعْـتُ عُـمْـري وفي يمينِيَ صَـكِّي
أنا أَهْـواكِ والـسّـرابَ .. وشِعْـري
عن يَـنابـيعِـهِ لِعـيْـنيكِ يَـحْــكِـي
أنتِ أصْـبَـحْـتِ في حَــيـاتيَ لـحْـناً
عَـبْقَـريَّـاً يَـنْـسابُ من مُـقْلَـتَـيْـكِ
مَـنْ تَكـوني سَـرابَـهُ فَهْوَ طَـيْــرٌ
نَـاعِـمُ الـعَـيشِ في نَـضارةِ أَيْــكِ
مَـنْ تكوني سَــرابَـهُ ليـسَ يَـظْمَى
أَبَـدَ الـدَّهْـرِ مَـا تَـسامـى إِلَــيْــكِ
والـسَّرابُ الـحَبـيبُ يَـِشْـفي غَلِيلي
واعْـتِـمادي إذا ظَـمِـئـتُ عَـلَـيـــكِ .
***
بشير عبدالماجد بشير
السودان
من ديوان ( كتاب الوهم )
جزيل شكري وتقديري لاسرة لآلئ ادبية والتحية للجميع .
ردحذف