التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بشير عبد الماجد

قَـدَري ومأْسَـاتـي
****
تُـذَكِّـرُنـي بشِـعْــري ... !؟ 
يـا لَـقَسْوةِ قَـلبِكَ الـقَاسـي ! 

تُذَكِّرُنـيهِ يـا خَـدَّاعُ كيفَ ..؟ 
ولستُ بالـنَّاسـي

تُذَكِّرُنـيهِ يـاغـدَّارُ ..
شِـعْـري بـعضُ أَنْـفاسـي

وشِـعْـري فيكَ آهـاتـي وآيـاتـي..
ومِـزْمَـارٌ يُـناجـي حُـلْـوَ لَـيلاتـي

ويَـحْمِلُنـي على غَـيمِ الـسَّماواتِ
ويَـغرِسُ فـوقَ قَـاصـي الـنَّجمِ رايـاتـي

فَيُسمِعُهُ ضَراعـاتـي.. 
ويـحكي عن صَباباتـي ..
وعن ماضٍ بلا آتـي..
وعن عينيكَ ياقدري ومأْساتـي

تُـذَكِّـرُنـيهِ .. ! ؟ 
يـاوَيـلِـي من الـذِّكـرى !
فَـكم تَـجتاحُ أَعماقـي ..

وتُشْعِلُ نـارَ أَشْـواقـي ..
وتـَسْفَحُ دَمْـعَ آمَـاقـي ..

وتَـتْرُكُـني بلا قَدَمٍ ولاسَـاقِ ..
وَحيداً ظَـامئَ الشَّفتينِ ياسـاقي

تُذَكِّـرُنـيهِ ..!؟ 
ماذا تَـنفَعُ الـذِكـرى ؟
وكيفَ يُـعيدُ ذاكَ الـحُبَّ تَـذكارُ ..؟

وقد وَلَّـى وما بَـقِيَتْ لـهُ بالـقلِبِ آثــارُ
وقد جَـفَّتْ منابِـعُـهُ وعَـربـَدَ فيهِ إِعـصارُ

وكانَ هـوايَ مُشْتعِـلاً ..
ولكن مـاتَت الـنَّارُ

وكُنتَ الـنُّورَ فـي دَربـي..
فـغابتْ عنهُ أَنـوارُ

وكُنتَ الـسِّـرَّ فـي عُـمْري..
فـما إِنْ فيهِ أَسْـرارُ

وكنتُ أَراكَ لـي أَمَـلاً ..
إِليهِ تَـطولُ أَسـفـارُ

ولكن خَـابَ تـَأْميلي ..
وما واتَــتْــهُ أَقْـدارُ

تُذكِّـرُنـِيـهِ ياخَـدَّاعُ ..! ؟
دَعْـني لستُ بالـنَّاسي

تُذَّكِـرُنِـيـهِ ياغَـدَّارُ ..!؟
شِـعري ذَوْبُ إِحساسي

وقد ملأَتْ مـقاطِـعُـهُ ..
من الـفِردوسِ لـي كاسي

سَـأَشـرَبُها بـعيداً عنكَ ..
عن عَينيكَ يـاقَـاسي . 

***
تَنويعات على تفعيلة الوافر
*
بشير عبد الماجد بشير 
السودان
من ديوان ( أشتات مجتمعات )

تعليقات

  1. جزيل شكري وتقديري لاسرة منتدى لآلئ أدبية والتحية للجميع .

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

زيد الطهراوي

أقبل أخا الآمال للشاعر زيد الطهراوي  الصبح فيض كيف قد أنكرته  ألضعف نفسك أم نويت شرودا؟ سبحان من أعطاك قلبا خافقا و أنال عمرك مبسما و ورودا أنسيت إنعام الكريم ؛و فضله  متتابع، و نهلت منه مديدا؟ يا صاحب الجسم العريض كفاك ما  شاهدته ؛شيخ يموت وحيدا لم يترك الموت ابتسامة مترف الا و أرسل دمعه المدودا و لقد أغار على الجموع تهافتت فوق المعاصي كي يذل عنيدا فالخاتمات بموبقات عفرت وجه المصر و أرهقته صعودا أقبل أخا الآمال في ثوب الرضا من قبل أن تستأهل التنديدا

حنان محمد عبد العزيز

حائرة أنا ~~~~~~ بين قلب تعلق بك وبين صدك ونكرانك ترسل لي النظرات وعندما انظر إليك تمنع عني نظراتك تحبني في صمت ويجن عقلي بسكاتك أخاف من اعترافي لك وأخافي من عدم البوح لتظن أني لست أهواك كم أشتاق لكلمة منك تحييني وتضخ الحب بوتيني كم جلسنا على شاطئ النيل وتبادلنا الكلمات والهمسات كم اهديتني من الورود والأشواق دون أن نذكر كلمة أحبك أو تلمح لي بالحب ولكن كانت نظراتك تلهب الفؤاد تهز أوصالي وتزلزل النبضات حبك لي كان يظهر بأفعالك وبالتصرفات في ذات ليلة وتحت ضوء القمر أهديتني وردة حمراء كنت تداعب بها خدي وتقول يغار الورد من خمرك وتشتعل من حمرة خدك الوردات لماذا تبتعد وتضيع أجمل أيام العمر في صمت قاتل وأنين يكره السكات أجلس ها هنا تحت شجرة حبنا وبيدي وردتك الجميلة احدثها عنك وأعرف بأنك آت لي في موعدك لن تخلف لي يوما ميعاد ليتك تبادر بالبوح ونسعد بالحب ونقضي معا أجمل الأوقات #بقلم_حنان_محمدعبدالعزيز

كمال الدين حسين

غرباء غرباء صرنا في تراب بلادنا واللص يسرق سائر الأوطان الحقد فرق شمل كل عروبة والريح تعصف زهرة البلدان ماعدت ألمح للشباب نضارة فالوجة مشحوب من الهزلان  والحزن يرسم في الخلائق حسرة من نار ذل ثم بحر هوان والغرب يحكم كل نبض مناطق بالمكر والتسيس والبهتان وانابوا عنهم كل رب دنيئة وسفيه قوم عرة الأزمان فدماء قدس بالبلاء نزيفة والدمع بلل سائر الجدران يشكو الأخوة بعد هجر قضية ما بين اندال وغدر شطان أرض القداسة بين لص طامع والكل مخمور بخوف جبان وعراق عرب قد رمتها عواصف من ريح غرب عاشق البهتان وأجد نزفا في موارد أهلها والخصب أمضى ناضب  الأثمان  والشام ألقت بين عمق مخاطر ما بين هوجاء وكف غلان  والكل بين الصمت ظل قابع اين العروبة من ردى الخسران بقلم.   كمال الدين حسين القاضي