التخطي إلى المحتوى الرئيسي

منصور عمر اللوح

مَــرَّتْ كَــطَــيــفٍ
....................

مَــرَّتْ كَـطَـيفٍ أشـعَـلـتْ لـي ثَـورتِـي ... وكَــأنَّـهــا فـي سَــيرهَــا كـالـنِّـسـمَـةِ

يَـا نـسمـةً رَقَـصَتْ عـلى سَـفـحِ الـرُّبَـا ... أو نِـسـمَـةٌ في الـبَـحـر فوق الموجة

فِيكِ الـشَّمَـائلُ والـصِّفَـاتُ تَـجَـمَّـعَـتْ ... يَـا مُـنـيـتي يَـا مـقـلـتـي وأمـيرتـي

غَــرَّاءُ نَــجْـــلاءُ الــعُــيُـونِ كَــحِـيــلـةٌ ... حُــوريَّـةٌ هَــيـفَــاءُ لـحـن الـبَـهـجَـةِ

والـشَّـعـرُ يَحضُن جِـيـدهَـا كـعـشيقـةٍ ... وَعَـشيقُـها قلبي انكـوى من غيرتي 

من فَـرطِ حُـسْـنٍ والـجَـمَـالُ يَـزُفُّـهَــا ... عَـيـني تـهـاتـفُ عـيـنـهـا بـالـنَّـظرة

مَـاذا أقُولُ لـقَـد سَـبَـتْ لي مـقـلـتـي ... سَـلـبَـتْ فـؤادي أشعلت لي نشوتي

سَـكَـتَ اللـسانُ عن الـبـيـان وفجَّرت ... لُـغَـةُ الـعُـيُـون بَـلِـيـغَـةٌ  لِـصَـبَـابَـتي

يَـا من مَـلـكـتِ من الـجَـمـالِ كَـمـالـهُ ... سِــحــرُ الــعُــيُـونِ إثــارةٌ لـلـفـتـنـةِ

أنـتِ الــقَـصـائِـدُ كُــلُّـهـا يـا مُـنـيَـتي ... أنـغَـامُ صَـوتِـك أذهـلـت قـيـثَـارتـي

بَـل أخـجَـلَـتْ طَـيراً يُـغَـرِّدُ عَـاشـقـاً ... وحَـبـيـبـةٌ تَـبْـكـيْـهِ فـوقَ الـدَّوحَــةِ

شَـمـسُ الـضُّحى لـمَّـا رأتـكِ مُـنِـيرةً ... فَـتراجَــعَـتْ وتَـدَثَّــرَتْ بـالـغَــيـمــةِ

يَــا وردةً في رَوْضَــةٍ يَــا عِــطــرهــا ... يـا عِـطْـرَ فُـلٍّ يَـا شَــذا ريـحَــانـتي

يَـا وَردَةَ الـنِّسرين تَـحـضـنُ زَنـبَـقَـاً ... عِـطْـرَ الـزَّفِـِيرِ يَـفُـوقُ عِـطِـرَ الـوردة

شَـهْـدُ الـرِّضَـابِ مُـطَـبٌِـبٌ مـن عِـلَّـةٍ ... تِريَـاقُ شافٍ من شِـفَـاهِـكِ نِـسمَـتي

جُـودي إلـيَّ تَـكَــرَّمِـي يَـا بَـلـسـمَــاً ... يَــا رَونَـقَـاً يَــا بَــهــجَــةً يَــا جَـنَّـتِـي

يـا نورَ بدرٍ قَـد مَـحَـا ظُـلَـمَ الـدُّجى ... أنـتِ الـضِّيَـاءُ فَـيَـا خَـيَـارَ الـصحـبَـةِ

الـرُّوحُ أنـتِ فَــلا حَــيَــاةَ بِـدُونِــهَــا ... أنـتِ الـسَّـعَـادَةُ والـمُـنَـى وحبيبتي
................................
بقلمي الشاعر : منصور عمر اللوح
غزة ــ فلسطين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

زيد الطهراوي

أقبل أخا الآمال للشاعر زيد الطهراوي  الصبح فيض كيف قد أنكرته  ألضعف نفسك أم نويت شرودا؟ سبحان من أعطاك قلبا خافقا و أنال عمرك مبسما و ورودا أنسيت إنعام الكريم ؛و فضله  متتابع، و نهلت منه مديدا؟ يا صاحب الجسم العريض كفاك ما  شاهدته ؛شيخ يموت وحيدا لم يترك الموت ابتسامة مترف الا و أرسل دمعه المدودا و لقد أغار على الجموع تهافتت فوق المعاصي كي يذل عنيدا فالخاتمات بموبقات عفرت وجه المصر و أرهقته صعودا أقبل أخا الآمال في ثوب الرضا من قبل أن تستأهل التنديدا

حنان محمد عبد العزيز

حائرة أنا ~~~~~~ بين قلب تعلق بك وبين صدك ونكرانك ترسل لي النظرات وعندما انظر إليك تمنع عني نظراتك تحبني في صمت ويجن عقلي بسكاتك أخاف من اعترافي لك وأخافي من عدم البوح لتظن أني لست أهواك كم أشتاق لكلمة منك تحييني وتضخ الحب بوتيني كم جلسنا على شاطئ النيل وتبادلنا الكلمات والهمسات كم اهديتني من الورود والأشواق دون أن نذكر كلمة أحبك أو تلمح لي بالحب ولكن كانت نظراتك تلهب الفؤاد تهز أوصالي وتزلزل النبضات حبك لي كان يظهر بأفعالك وبالتصرفات في ذات ليلة وتحت ضوء القمر أهديتني وردة حمراء كنت تداعب بها خدي وتقول يغار الورد من خمرك وتشتعل من حمرة خدك الوردات لماذا تبتعد وتضيع أجمل أيام العمر في صمت قاتل وأنين يكره السكات أجلس ها هنا تحت شجرة حبنا وبيدي وردتك الجميلة احدثها عنك وأعرف بأنك آت لي في موعدك لن تخلف لي يوما ميعاد ليتك تبادر بالبوح ونسعد بالحب ونقضي معا أجمل الأوقات #بقلم_حنان_محمدعبدالعزيز

كمال الدين حسين

غرباء غرباء صرنا في تراب بلادنا واللص يسرق سائر الأوطان الحقد فرق شمل كل عروبة والريح تعصف زهرة البلدان ماعدت ألمح للشباب نضارة فالوجة مشحوب من الهزلان  والحزن يرسم في الخلائق حسرة من نار ذل ثم بحر هوان والغرب يحكم كل نبض مناطق بالمكر والتسيس والبهتان وانابوا عنهم كل رب دنيئة وسفيه قوم عرة الأزمان فدماء قدس بالبلاء نزيفة والدمع بلل سائر الجدران يشكو الأخوة بعد هجر قضية ما بين اندال وغدر شطان أرض القداسة بين لص طامع والكل مخمور بخوف جبان وعراق عرب قد رمتها عواصف من ريح غرب عاشق البهتان وأجد نزفا في موارد أهلها والخصب أمضى ناضب  الأثمان  والشام ألقت بين عمق مخاطر ما بين هوجاء وكف غلان  والكل بين الصمت ظل قابع اين العروبة من ردى الخسران بقلم.   كمال الدين حسين القاضي