عزف ّ الأرماق ♤♤
يا باكي الحظّ فيما العّرْشْ
إبتّلاكْ
ما كان النحيب لولا التّجني
بمساكْ
أغشاك السّواد وأنت مدركٌ صُنْع
يداكْ
هجرْت الأزمان كلّها واتّخذت
ما شاكْ
عشعشْتّ بخفايا الدّجى وتلهّيت
بصفاكْ
وتخلّيت عن عبقٍ بفجر وضّاء
المَساق
حَسِبتَ التلّهي ملْكْ لا يملكه
سواكْ
ولم تّعي أنّ الملْك لمن إلتّحف
الصبح رداء
فاليوم تبكي مّما غِبْت عنه
بفضاكْ
وتلوم الصانع كيف إنتّزع منك
الهناء
فأين كنتّ حين تراقصت الجفون
كأنّها بعلياء ؟
ولم تستّدرك أنّ الحياة تغلبها
ناموسة كأداء
فكم من باعوضة أغشت فيلا
بواحة فيحاء
وكم من نملة عجز عن حكمها
أبي الدرداء
فإنّما الغيث بغير ميعاد يستّهوي
الرجاء
فتغيّث عسى الأمطار تهطل وتبلّل
جفاكْْ
ول ْتّعلم أنّ الحياااة ليست للتلهي
والغناء
إنّما جدولا يضْرب فيه الصيف
بالشتاء
فيها ربيع وبهاء وبراعم تنتّشي
للسماء
وفيها خريف للتأوّه ولفظ الانفاس
للوداع والفناء
فليتعلمنّ غيرك إذّ ما زرعت البذر
عند المساء
لن يعزّيك العندل بصفير الصبح
للإطراء
المحامي لؤي بقاعي♤♤
آب2018♤♤
تعليقات
إرسال تعليق