لن تعودي ولن أعودَ اليك حتى لو كنتِ الشعاع
ولي البصرُ ...علمتكِ وزرعت فيكِ
الثقة والعزيمة والإرادة حتى تنبت
العزة والكرامة والكبرياء حصدت
السم والخنجر وهبتكِ عمري وفؤادي
وأنتِ الجفاء وهبتيني أنا إذا مت أموت
متوضئاً وبقربي ملائكة السماء تحومُ
لا تبكيني لأني لستُ بمرتكب الخطايا
ولا من قبري تقتربي ولا حتى بي أولادي
تعزي أنا كشجرة الأرز والنخيل بمقامِ
لن ينحني رأسي ولن تذرف دموعي وإليكِ
أذلُ بإذن اللَّه لن أقتل ايتها المتشفية بي
حتى لا تشفِ صدركِ ايتها الحقودة لا
بالسيف ولا بما أنتِ تعتقدي أنتِ التي
بوحدتكِ ستقتلين وبمرضكِ اللعين الإستعلاء
والغرور ستدفنين أمطري يا سماء بالحمم أو
بالبارد وأغسلي الفاتنة لربما للصواب كما
كانت في صباها لنفسها تعودُ خير لها من
أن تسبح وتغراق بالمعاصي لا تقولي ايتها
الحسناء أن مشاعركِ وأنوثتكِ وأحاسيسكِ
الجميلة كالجليد لم تتحركُ أنتِ من رأسكِ
حتى نصف جسدكِ بالعرق تتبللي ومن
تحت الزنار عندما يشتد العصب وعلى
الرحم يضغط تفتح الشرايين ومن المبيض
تسيل السوائل التي لونهم كلون الحليب وبها
تغرقي وتستحمي انظري في المرآة ايتها
الناقصة ومع نفسكِ تصالحي حتى تقتنعي
انكِ كاملة والأجمل كوني غالية وعزيزة
النفس خيرً من أن تتباهي بجمالكِ تكوني
كغصن الشجرة في فصل الشتاء وحولكِ
المفترسون برؤوسهم يترنحون افرحي
وارقصي وزغردي واقيمي العرس ايتها
اللتي أخجل ايتها اللتي أخجل أن أبصم أسمكِ
حتى لا احرج أحد من أبناءكِ أو من عشيرتكِ ....
اللَّه أكبر اللَّه لقد شكيتيني لمن لا يشتكا اليهم
ولفقت لي أشد التهم محاولة خنق وقتل وسفك
الدم من فمكِ حتى تسجنيني وتتخلصين مني
***
عَبْد السَّلَام الْخَلِيل
تعليقات
إرسال تعليق