حــــــواء...
هــا قــد طـويتُ ساعـــَدي لِصَـدّرِي
وطـأطـأتُ الرأسَ وأسـبلتُ الجفونَ
وحـفرَ الدهــــرُ بالجبينِ خطوطََـــــهُ
وتاهت أفـكـاِرهِ وتكــــدَّسَتِ الظنون
ربــاهُ يـا خــــــالـقَ ذلك المخـــلوقَ
دلّـــنى أىّ كـــــائن ٍهــــــذا يــكــون
فيــــهِ ربيــــعٌ وصيـــفٌ وشـــــتاءٌ
وخــريفٌ فيهِ ضجــــيج ٌوسكـــــونُ
فيـهِ إعصــارٌ وهــدوءٌ هـــــــا د يا
وطــــوقُ نجـــاةٍ وسيـــــفُ منـــونٍ
وشهـــــدٌ حلـــوُ المذاقِ مذاقــُـــــهُ
وســــمٌ فــاتكٌ يـكـــــــــوى البطــونِ
وزهـــــرٌ عــطرُ شـــذاهُ فـائــــــح ٌ
يهــــــــواهُ كــلُّ عـاشــــــقٍ مفتــونُ
وزهـــــرٌ شــــوكُ أعنـــاقِهِ مدميةًٍ
يهـــــــابُه من بالشجــــاعةِ مقـرونُ
ربـاهُ أي سحــــــر بثثتــه ُ فيـــــهِ
تجعـــــــــلُ القــــــــلبَ إليــهِ حنــون
وكـــــذا ألآذانُ تطــــــــــربُ لــــهُ
وتسـهـــــــرُ ســــــاهدةً له العيـــونُ
وصـفـوهُ بالأفعى وبالشيطانِ وهمُ
إلى د روبِ عشــــــقهِ دوماً سائرونَ
به تُنسَـــــــبُ العظمــــةُ للعظمــاءِ
وكــــذا تــــورِِّثُ في البعض ِالمجون
فهــــــذا قيــس هـــــام بلـــــــيلى
حتى أورثتـــــــه صنـــوف الجنـــون
وذاك نبيـــُّنا المعصـــــوم يوسف
راودتـــــه فـأبى فـأســـكنته السجون
وكـــم رجالٌ تُـوِّجـــــوا تيجـــــانا
صــــاغتها نـســاء خلف الحصون
ألســـــتُ مُحِــــقَّا بقـــــــولي هذا
أم تطــــــاولت ببــــــعض الظنـــــون
موسى سعودي
تعليقات
إرسال تعليق